و في لحظة ... شعرت بعاصفة صامتة، تساقطت قطراتها لتدفئ خدي، و إستمر هيجانها الهادىء ليملح الطعم في فمي. استقبلتها شفتاي بخشوع و تذوقت -بين قطرات حزنها- طعم الأمل المخدوع، لعبت قليلا على شفتاي المرتجفتان، و بلمح البصر التقطها لساني ليدفنها في داخل جثماني ... لاعتقاده بانه يدفن معها أحزاني. و أنا لست سوى وعاء فارغ ... لم يكن مملوء يوما إلا بدموع متساقطة من عيون حزينة. و رغم هذا ...، مباركة تلك الدموع التي جعلت شيء واحد "من بين كل الاشياء الفارغة" في حياتي جعلته مملوء، و لو بدموع كلها أحزان، كلها وحدة، و كلها إدمان على تلك الوحدة.
نوار يوسف 18 -5 2010
هناك تعليقان (2):
مبارك ما يملئ الفراغ يا رفيق ...مبارك الهواء ما يملئ الغرفة و الرئة التي ضاقت ذرعاً بالضجيج ...
تحياتي وقد حولت لك مبادرة من مدونتي في كتاب وكتب أتمنى قراءتها
تحياتي
thank you
اخبار السيارات
إرسال تعليق